هو أبو الحسن عليبن العباس بن جريج الرومي ولد في بغداد سنة 221هـ (835م) وعاش بها طول حياته . أبوه من أصل رومي وأمه من أصل فارسي ، وثقافته عربية إسلامية ، وقد اشتهر بالتشاؤم والقلق النفسي والشك في الناس ، وقيل أنه توفي سنة 284هـ (897 م) متأثراً بالسم الذي دسه له القاسم بن عبيد الله وزير المعتز عندما خاف أن يهجوه . ويعد ابن الرومي من أعظم شعراء العصر العباسي قدرة على التعبير عن النفس الإنسانية .
;جو النص :
صُدِمَ الشاعر بفقد ولده بعد أن اختطفه الموت بعد صراع قصير مع المرض ، فامتلأت نفسه ببحار الحزن ، وفاضت دموعه أسفاً وحسرة ، فأبدعَ هذه الكلمات الباكية المؤثرة تعبيراً عن أحزانه التي لا تنتهي ، واستحالة عزائه عن ابنه .
معلومة : رزق ابن الرومي بثلاثة أبناء ماتوا جميعاً في طفولتهم ورثاهم بأبلغ وأفجع ما رثى والد أبناءه وقد كان أول من مات من أبنائه محمد وكان فيما بين الرابعة والخامسة من عمره .
الأبيات :
\" حادث جلل لا يجدي معه بكاء\"
1 - بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي ***فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي
2- توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
3- طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريباً على بُعْدِ !!
4 - لقدْ أنْجـَزتْ فيهِ المنايا وعيدَها *** وأخْـلَفتِالآمالُ ما كانمِن وعْدِ
اللغويات :
(1) بُكاؤكما:الشاعريخاطب عينيه - يشفِي : يُريح ×يمرض - لايُجدِي : لا يُفيد ولا ينفع في رد الميت ، يُجدِي× يضر - جُودا: ابكيا بغزير الدمع×ابخلا - أوْدَى : مات - نظيرُكما :مثيلكما في المكانةجنُظَراء .
(2) توخَّى : قصد ، أصاب- حِمَامُالموتِ : قضاؤه ومصيبته -صبيتي :أبنائي الصغار م صبي والمؤنث : صبيةج صَبايا -لله : أسلوب تعجب - واسِطةالعِقدِ : الجوهرة الكبيرة التي تتوسط العقد ، والمقصود :الابن الأوسط .
(3) طَواه: أماته وأخفاه ×أحياه ، أظهره ، نشره - الردَى : الموت - أضْحى :صار وأصبح - مَزارُه : مكان زيارته في قبره ، والمقصود : لقاؤه - بعيداً علىقرْبٍ: لأنه في الآخرة مع أن قبره قريب - قريباً علىبُعْدِ: مكان قبره قريب ولكنالابن بعيد ؛ لأنه في العالم الآخر .
(4) - أنجزتْ : حققت وأتمت × أخلفت - المَنايا : م مَنيَّة وهي الموت - وعِيدَها : تهديدها - أخْلفت : لم تحقق ، لم تفِ بوعودها ، ونقضت ونكثت × أنجزت.
;الشرح :
س1 : الأبيات تعبر عن الفاجعة التي حلت بالشاعر . عبر عن ذلك .
جـ : يعبر الشاعر عن فجيعته بفقده ولده الحبيب فيخاطب عينيهاللتين تماثل كل منهما مكانة ابنه متمنياً أن تكثرا من فيضان البكاء ، لعل البكاء ينزل السكينةعلى قلبه ويريحه من حزنه العاتي الشديد ، ولكن البكاء لن يفيد في رد الفقيد .
(2) ثم يعبر الشاعر في البيت الثاني عن غضبته الشديدة على المناياالتي خطفت أغلى الناس إليه عامدة ، فيقول : أن الموت لا يتخطف النفوس اعتباطاً (بلا سبب) ،وإنما يُجِيل نظره حتى يختار ، وقد اختار أوسط صبيتي محمداً لعلمه أنه أحب أولادي إليّ ، فيا له من موت قاسٍ ظفر بأجمل حبة في العقد .
(3) وإذا كان الموت قد اختطفه وأخفاه فأصبحت زيارتهبعيدة ؛ لأنه في العالم الآخرعلى الرغم من قرب مثواه (قبره) مني ، فذكراه لا تغيب عني على الرغم من بعد جسده .
(4) وهكذا نفذ فيه الموت تهديده باختطافه حينما انقضّ عليه المرض وافترسه ، وضاعت الآمال والأحلام الجميلةبشفاء الصغير .
س2 : مَنِ المخَاطبَان في مطلع قصيدته ؟ وعلامَ يدل هذا الخطاب ؟
جـ : المُخاطبان : العينان، ويدل ذلك على أهمية الدمعفي إطفاء نار الحزن ، فاللوعة تشتد عندما تجمد وتتحجر العين ولا تدمع .
س3 : ما الذي يقصده الشاعر بالقرب هنا وبالبعد ؟
جـ : يقصد بالقرب: قرب المكان (القبر) .
- ويريد بالبعد: بُعْد اللقاء(فالابن في العالم الآخر).
س4 : ما التهديد الذي نفذه الموت ؟ وما أثره على الشاعر ؟
جـ : التهديدهو :خطف الابن من هذه الحياة والقضاء عليه قضاءً نهائياً .
- وأثر ذلك على الشاعر: اختفت أحلامه بشفاء ابنه الفقيد - وتضاعفت أحزانه بعد أن اختفت البسمة من حياته .
س5 : تصور الأبيات حسرة الشاعر لفراق ولده ، وقسوة الموت الذي اختار أحب أبنائه . وضح ذلك .
جـ : الأبيات تدل على حسرة الشاعر فهو يخاطب عينيه ويدعوهما أن يكثرا البكاء ، وإن كان ذلك لا يجدي عزاء ولا يرد ميتاً ، وينوه الشاعر بمكانة ولده عنده فهو مصدر الفرح والسعادة لقد اختاره الموت فأخفاه في ظلمات القبر حيث صار مزاره قريباً ولكن رؤيته بعيدة .
س6 : كيف تحدث الشاعر عن فقد أحب أولاده إليه ؟
جـ : تحدث الشاعر عن فقد أحب أولاده إليه فجعله نظيراً لعينيه ، وأنه كالجوهرة التي توضع وسط العقد وبفقدها يفقد العقد كل جماله ، ويعبر عن أثر فقده عليه بافتقاده لشهوة الحياة وعجزه عن الفرح والسعادة ، بعد أن اختار الموت أحب أولاده إليه ، ولذلك فهو يطلب من عينيه أن يجودا بالدمع لعل ذلك يريحه بعض الشيء .
س7 : علل : جعل الشاعر الابن الفقيد مرة كعينه ومرة كالجوهرة .
جـ : جعل الشاعر الابن الفقيد مرة كعينه ومرة كالجوهرة ؛ وذلك ليبين - لنا - أسباب حزنه الشديد الصادق الذي لا يمكن أن ينتهي فالفاجعة - بفقد الابن -مهولة .
التذوق :
س1 : ما أثر العاطفة في التعبير؟
جـ : الأبيات كلها تعبر عن حزن ولوعة أب تمزق قلبه وانفطر لفقده ابنه فجاءت ألفاظهوعباراته معبرة أصدق تعبير عن هذه العاطفة ، فالتعبير بـ (لايجدي)صرخة تعبر عن هول الفاجعة وفقدان الأمل في الصبر ، والتعبير بـ(جودا)كذلك لأن الدمع تحجر في عينيه من شدة الحزن ،و(توخي - اختار)تعكسان شدة الحزن والألم الذي يعانيه ، وصرخة التحسر في (فلله!)وفي (كيف اختار واسطة العقد) وفي (طواهالردى)التي توحي بقسوة الموت ، والمقابلة في البيت الثالث إلى غير ذلك ومن التنويع في الأسلوب بين الخبر والإنشاء لإثارة المشاعر .
الألفاظ :
(بكاؤكما) :توحي بشدة الحزن والأسى.
(لايجدي) :دليل على شدة الكارثة ،مما يدل على انعدام الأمل في الصبر.
(تَوَخَّى): تدل على اختيار الموتالمتعمدلأفضل أبنائه .
(الآمال) جمع يوحي بكثرةآمال الشاعر في ابنه .
(أخلفتْ) : توحي بالتنكُّرللوعد ، وغدر الأيام .
المنايَا)جمع يوحيبهولالفاجعة، فهي ليست منية واحدة بل مجموعة منايا .
الأساليب :
معظمها خبرية لتقرير اللوعة والحزن والأسى
جودَا) : أسلوب إنشائي/ أمر ، غرضه : التمني والالتماس .
(فلله) : أسلوب إنشائي / تعجب ، غرضه : التحسر.
(كيفَ اختارَ واسطةَ العقِد ؟) :أسلوب إنشائي / استفهام للتعجب والتحسر .
لقد أنجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها) : أسلوب مؤكد بوسيلتينهما (اللام - وقد) .
المحسنات البديعية :
البيت الأول بين شطريه موسيقى مصدرها التصريعبين (يجدي - عندي) .
;(وسط - واسطة) : جناسناقصله تأثير موسيقي .
;(بعيدا على قرب - وقريبا عَلى بعد) :مقابلةتوضح المعاني بالتضاد وتوحي بالحسرة.
;(بعيدا على قرب - وقريبا عَلى بعد) : بينهما حسنتقسيم .
;( أنْجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها -وأخلفتِالآمالُ ما كانمِن وعْدِ) : مقابلةتوضح المعاني بالتضاد .
;(وعيدَها - وعد) : جناسناقصله تأثير موسيقي .
;الصور الخيالية :
(بكاؤكما) : استعارة مكنية ، فقد شبَّه عينيه بشخصَين يخاطبهما وسر جمالها التشخيص .
يشفي) : كناية عن الراحة مع الدموع ؛ لأنَّها تُطفئ نار الحزن ؛ ولذلك تشتد اللوعة عندما تتحجر العين ولا تدمع .
; (بكاؤكمايشفي : (استعارة مكنية ، للبكاء بالدواءالشافي للألم والحزن .
(جودَا) : استعارة مكنية ، حيث تخيل عينيه شخصين ، ووجه لهما الأمر وهي امتداد للصورة السابقة .
(أودَى نظيرُكُما عندي) : تشبيهابنه في منزلته عنده بعينيه ، وهو تشبيه يوحي بشدة الحب .
;(توخَّى حمامُ الموتِ أوسطَ صبيتي) : استعارة مكنية، تُصور الموت إنسانًا شريراً يختار ضحاياه ، وتوحي بقسوة الموت .
;(واسطة العقدِ) :استعارةتصريحية ، فقد شبه ابنه الأوسط بالجوهرة الثمينة التي تتوسط العِقد ، وحذف المشبه وصرح بالمشبه به ، وسر جمالها توضيح الفكرة ، وتوحي بمكانته بين إخوته .
(طواه الردَى عنّي):استعارةمكنية ، فقد شبه الردى بإنسانيطوي ، وهي توحي بقسوة الموت ، وتدل على موت الابن واختفائه في قبره .
(لقد أنجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها) : استعارة مكنية ، تصور المنايا شخصًا ينفذ التهديد ، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من صفاته هو (أنجزتْ - وعيدَها)وسر جمالهاالتشخيص ، وتوحي بغيظالشاعر من المنايا وكرهه الشديد لها .
(المنايا أخلفت الآمالُ) : استعارة مكنية ، أُخرى للآمال فيها تشخيص لها بإنسان يخلف الوعد ، وهي توحي باليأس
الأبيات :
\"المرض يفترس الابن ، والحزن يستبد بالأب \"
5 - ألح عليه النزف حتى أحـاله *** إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد
6 -فيا لك من نفس تساقط أنفسا *** تساقط در من نظام بلا عقــــد
7 -ألام لما أبدي عليك من الأسى *** وإني لأخفي منك أضـعاف ما أبدي
اللغويات :
(5) ألحَّ : استمر ودام ×توقف - النزْفُ : سيل الدم وخروجه بغزارة - أحالَه : حوله وغيَّره ×أثبته - الجادىّ : الزعفران وهو نبات له زهر يميل للون الأصفر.
(6) يالكِ : أسلوب تعجب للحسرة - نفْس : رُوح جنفوس ، أنفس - تساقَط : تتساقَط (فعل مضارع)وحُذفتِ التاء الأولى تخفيفاً - درّ : لُؤلؤ - نِظام : خيط توضع فيه حبات اللؤلؤ-عَقْد : عقدة تمنعه من الانفراط .
(7) أُلامُ : أُعاتَب × أعذر - أُبدي : أُظهر ×أخفي - الأسَى : الحزن -أضْعاف : أمثالم ضِعْف .
;الشرح :
(5) يتحدث الشاعر في وصف دقيقعن ابنه قبيلأن يفترسه الموت ، ويستحضر صورته وهو ينازع (يصارع) الموت فيقول : لقد انقض عليه الموت بوحشيته ؛ليفترسه وينقله سريعاً إلى اللحد (القبر) ،فاستمر النزيف يعاوده مرة بعد مرة حتى غيّره من نضارة الورد وحمرته إلى ذبول الزعفران وصفرته.
(6) ثم يتعجب الشاعر من الموت القاسي الذي أحكم قبضته على ابنه ، وجعل نفْس الابن قبل موته تتجزأ إلى أكثر من نفس تتساقط الواحدة بعد الأخرى جزءًا جزءًا ، وكأنها عقد ثمين تتساقط حباته حبة أثر حبة .
(7) ثم يقول الشاعر مخاطباً ابنه : إنني أحاول إظهار التماسك وإخفاء نيران الحسرة المتأججة عليك ، ولكني لا أستطيع ، فيعاتبني الناس على ما أظهرته من الحزن عليك ، وفي نفسي بحور من الأحزان لا ضفاف لها لم أظهرها لهم ، أخفي في قلبي أضعافها (إنالخفيّ أضعاف الجليّ).
س1 : استخدم الشاعر اللون في تصوير فكرته في البيت الخامس استخداماً دقيقاً . وضح .(
جـ : كان استخداماً دقيقاً حيث ظل ابنه ينزف حتى تحول لونه الورديدليل الحيوية والنشاط إلى لون أصفر خال من النضارة وفوران الحياة ، وهكذا صور الموت عندما يأتي يتغير لون الإنسان . (
س 2: أكمل : صارع الابن ..................... فخرجت ..................... شيئاً فشيئاً في معاناة وألم شديدين .
س 3: ما الدوافع التي جعلت الشاعر يحاول جاهداً إخفاء آلامه وأحزانه ؟
جـ :الدوافع:عتاب الناس الشديد لعدم تصبّره على فقد ابنه .
س4 : تكشف الأبيات عن مشاعر الأب في تصويره موت ابنه ، وفى وصف حزنه عليه . وضح ذلك .
جـ : صور الأب موت ابنه ، بأن المرض قد اشتد عليه ، فأخذ دمه ينزف باستمرار ، حتى تحول لون وجهه من الحمرة إلى الصفرة ، وتعجب في حسرة من انهياره أمام المرض ، وموته شيئاً فشيئاً ، وتساقط نفسه كما تتساقط حبات العقد .
- ووصف حزنه عليه بأنه يحاول التصبر والتحمل ، لكن الناس يعاتبونه على ما يظهر من حزنه ؛ مع أنه يخفي في نفسه أضعافه ، وأنه لا شيء يمكن أن يخفف حزنه ، حتى إن ما يظنه الناس عزاء له يزيد قلبه حزناً .
س5 : بمَ وصف الشاعر احتضار ابنه ، واختطاف الموت له ؟
جـ : وصف الشاعر احتضار ابنه ، واختطاف الموت له في الأبيات بما يلي :
1 - حققت المنايا نهاية حياة ابنه ، ولم تتحقق الآمال في شفائه . (البيت الرابع) . 2 - طال على ابنه النزف حتى غيره من نضارة الوجه إلى الشحوب . (البيت الخامس) . 3 - صارع الابن الموت فتخرج روحه شيئاً فشيئاً في معاناة وألم شديدين . (البيت السادس) .
;التذوق :
;الألفاظ :
(ألحَّ عليه النزفُ) : تعبير يدل على شدة المرض وقسوته .
;(صفرة) : توحي بقرب غروب شمس حياة الابن.
;(تساقطأنفساً) :توحي بشدة التمزقوالمعاناةالنفسية الهائلة .
; (أُلامُ) :فعلمبنىللمجهول للدلالة على كثرة اللائمينوعدم اهتمامه بهم .
;الأساليب :
;(ألح عليه النزف) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (عليه) على الفاعل (النزف) ؛ ليفيد التأكيد والتخصيص .
(فيالك) : أسلوب إنشائي / للتعجب والتحسر
(إنيِلأُخفِي (:أسلوبمؤكدبوسيلتينهما (إن - واللام) .
وإنِّيلأُخفيمنكَأضعافَما أُبدي...) : إيجاز بحذف المفعول به ؛ لإفادة العموم وللمحافظة على القافية [ حرف الدال المكسور] وأصلها (أبديه عليك من الحزنِ) .
;المحسنات البديعية :
;(ألح -أحال) : جناس ناقص له تأثير موسيقي .
أُخفِي - وأُبدِي): محسن بديعي / طباق يوضحالمعنىبالتضاد.
س1 : غير الشاعر طريقة أسلوبه من صيغة الغائب في (طَواهُ - مزارُه - فيهِ) في البيت الثالث والرابع إلى المخاطب في (عليك) في البيت السابع .فبماذا يسمى ذلك ؟ ولماذا استخدمه الشاعر ؟
جـ : التغيير في الغائب \" طَواهُ - مزارُه - فيهِ\" إلى المخاطب \" عليك \" يسمى بـ [الالتفات] ، وغرضه تحريك الذهن ، وقد استخدمه الشاعر لاستحضار صورة ابنه وبيان عدم نسيانه له أو عدم تصديقه لموته .
;الصور الخيالية :
;(أحاله إلىِ صُفرةِ الجادي عن حُمرةِ الورِد)تشبيهانِللابن قبل مرضهبالورد في نضارته وحمرته ، وبعد المرض بالجادي فيفي ذبوله وصفرته، وسر جمالهماالتوضيح ويوحيان بقسوة المرض .
; (نفس تساقَطُ أنفساً تساقُطَ درٍّ من نظام بلا عقد) : تشبيه تمثيلي لنفس الابنالتي فارقت جسده على مراحل ، بالعقدالذي انفرط خيطه ، فتساقطت حباته حبة بعد أخرى ، وسر جماله التجسيم والتوضيح ، وتوحي بقسوة المرض وشدة معاناة الابن قبيل وفاته وحزن الأب وهلعه الشديد وتفجعه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س1 : ما المقصود بالرثاء ؟ وما أنواعه ؟ وما أشهر شعرائه ؟
جـ : الرثاء : هو ذكر محاسن المتوفى وتعديدها، وهومن الأغراض الشعرية القديمة التي تتميز بصدق العاطفة ورقة الإحساس والبعد عن التهويل الكاذب ، كما يتجلى فيه التحلي بروح الصبر والجَلَد
- أنواعه : رثاء ذاتي - رثاء قبلي - رثاء قومي .
- أشهرشعرائه : الخنساء في رثاء أخيها صخر .
س2 : من أي أنواع الرثاء هذه القصيدة ؟
جـ : القصيدة من الرثاءالذاتي ؛ لأن الشاعر يرثي فيها ابنه ، ويصور التجربة المريرة التي مر بها وعانى ويلاتها .
س3 : تحققت في النص الموسيقى بنوعيها الظاهرة والخفية . وضح .
جـ : بالفعل تحققت فالموسيقى الظاهرة تتمثل في وحدة الوزن ، ووحدة القافية وبعض المحسنات المتمثلة في التصريع في مطلع القصيدة - الجناس الناقص في الأبيات الثاني والرابع والخامس والتاسع - حسن التقسيم في البيت الثالث .
- أما الموسيقى الخفيةفنابعة من عمق فكرته - صدق عاطفته - حسن اختياره لألفاظه - روعة صوره وأخيلته .
س4 : ما الأساليب التي استخدمها الشاعر ؟ أو تنوعت الأساليب بين الخبر والإنشاء . وضح.
جـ : الأساليب التي استخدمها الشاعر جاءت معظمها خبرية ؛ لتقرير حالته ووصف ما به من حزن عميق لفقد الابن ، والإنشائية؛ لإبعاد جو الملل عن النفس ،ولجعل القارئين لهذه القصيدة يشاركونه أحزانه .
س5 : ما أبرز الخصائص الفنية لأسلوب ابن الرومي ؟
جـ :أبرز الخصائص الفنية لأسلوب ابن الرومي :
(1) - سهولة الألفاظ وإحكام الصياغة وعدم التكلف في المحسنات .
(2) - وضوح الأفكار وترابط المعاني .
(3) - روعة التصوير ودقة الوصف .
(4) - القدرة على الإيحاء والتأثير .
(5) - التنوع بين الخبر والإنشاء .
(6) - نوّع الشاعر في قصيدته بين الأسلوب العاطفي للتفجع
(التألُّم والتوجُّع)
على ابنه وأسلوب الوصف لتأكيد هذا التفجع من خلال بعض الصفات التي يصف بها ابنه ، ويصور موته وأحزان الأب عليه التي لا تنتهي .
المرجع:
http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=391893اشراف الطالبة :فلك الشكيلية