(4) إعراب اسم (كان) وأخواتها حين يتأخر:
- الأصل في ترتيب الجملة الاسمية في العربية أن يتقدم المبتدأ ويليه الخبر، مثل: "الوطن منتصر بإذن الله".
- ولكن يجوز أن يتقدم الخبر على المبتدأ إذا تعين المبتدأ والخبر بدليل من السياق، أو كانت للمتحدث عناية خاصة بالخبر، كما في قوله تعالى: "سلام هي..."، والعبارة: "في الكتاب الجواب"، مع إمكانية وضع الجملة وفق الترتيب الأصلي، فيمكن القول: "هي سلام"، و"الجواب في الكتاب".
- ولكن هناك حالات يجب فيها تقديم الخبر على المبتدأ، عندما تؤلف الجملة من شبه جملة "ظرف أو جار ومجرور" هو الخبر، واسم نكرة هو المبتدأ في مثل القول: "لدي سؤال"، و"لكم حقوق"، و"عليكم واجبات"، ويستحيل هنا تقديم المبتدأ فلا نقول: "سؤال لدي" و"حقوق لكم"... وإن صحّ هذا التركيب فهو لا يعدّ جملة مكتملة ويصبح في حاجة إلى تفسير، لأن شبه الجملة يصبح هنا في مقام الصفة التي تجعل المبتدأ مختصا أو متعينا، فإن السامع في هذه الحالة يتوقع خبرا يكمل الجملة كقولنا: "سؤال لدي يدل على دقة استنتاجي..".
- فإن كانت الجملة الاسمية مما يجب فيه تقديم الخبر على المبتدأ وأدخلنا عليها (كان) أو إحدى أخواتها قلنا: "كان لدي سؤال"، أو "أصبح لكم حقوق"، وتكون كلمة (سؤال) مرفوعة، وهي المبتدأ في الأصل، لأنها صارت هنا: ( اسم كان المرفوع)، وكلمة (حقوق) مرفوعة لأنها صارت هنا: (اسم أصبح المرفوع)؛ على الرغم من تأخرها في الظاهر. ويكون مهما في هذه الحالة تعيين الاسم والخبر من غير التسليم ببساطة لواقع ترتيب الجملة وما فيه من تقديم وتأخير .
من مواد الصحف والمجلات:
- ونأمل أن يكون لدينا -بإذن الله ثم برعاية المسئولين- ناديا للمعوقين يقدم لهم الخدمات والترفيه.
- لقد كانت في رأسه خططا من أجل بناء البيت([